القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

ما هو عقار سوفلدى ؟
في السابع من شهر ديسمبر عام 2013 اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" صدور عقار سوفوسبوفير "سوفالدي" لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي "ج" أو ما يُعرف بفيروس "سي"، وأحدث حينها ضجة كبيرة على الصعيدين العالمي والمحلي، وخاصة أنه فعال في علاج النوع الجيني الرابع الذي يصيب المصريين، واقتربت فاعليته من 100% عند تناوله مع عقار الريبافارين، المضاد للفيروسات، وكما أنه يؤخذ عن طريق الفم ويخلص المرضى من عناء الحصول على الحقن.
وأجريت العديد من الدراسات والتجارب الإكلينيكية على هذا العقار، أثبتت فاعليته في علاج النوعين الجيني الثاني والثالث، وفاقت نسبة الاستجابة الفيروسية المستديمة نسبة 90% بالنسبة للنوع الجيني الثالث، عندما تم استخدامه جنباً إلى جنب مع عقار الريبافارين لمدة 12 أسبوعاً، وتخطت نسبة النوع الثاني 60% ، كما أظهرت التجارب نتائج جيدة جداً عند استخدامه مع المرضى المصابين بالنوع الجيني الرابع، والذي يصيب غالبية المصريين.
ومن المميزات الرائعة أيضاً لعقار سوفالدي ، درجة آمانه الرائعة حيث ان أضراره الجانبية قليلة مثل الصداع والوهن الجسدي، وهو ما يجعله يتميز على علاجات فيروس c التقليدية، والتي على الرغم من قلة فاعليتها، إلا أنها تتسبب في أعراض جانبية كثيرة، تجعل الكثير من المرضى يُعرض عن استكمال العلاج .
ولكن لم تكتمل فرحة المرضى المساكين، حيث تلقوا صدمة شديدة بسبب سعره الباهظ للغاية، والذي يبلغ 1000 دولار للقرص الواحد، وبما أن الكورس العلاج يستمر ثلاثة أشهر على الأقل ، والعقار يتم تناوله بمعدل قرص واحد في اليوم، وهو ما يعني أن التكلفة الإجمالية لعلاج المريض الواحد ستقترب من نصف مليون جنيه للمريض الواحد. ولكن تسعي حالياً وزارة الصحة المصرية لدعم هذا الدواء بشكل كبير للتخفيف عن المواطن المصرى حيث يتم تسليمه بمستشفيات ومراكز الصحة التابعة لوزارة الصحة.
حيث أكد الدكتور وحيد دوس عميد المعهد القومي للكبد في تصريحات خاصة لوسائل الإعلام أن عقار فيروس "سي" الجديد سيقضي تماماً على عصر الانترفيرون ، وستصدر في الوقت نفسه 7 أدوية جديدة خلال هذا العالم لعلاج المرض الخطير، تصل فاعلية بعضها إلى 100% ، مؤكداً أن العالم ينتظر القضاء تماماً على فيروس سي خلال 10 سنوات.

الجدير بالذكر أن مكتشف هذا العقار هو كيميائي مصري إيطالي، ويدعى ريموند اسكنازي، وكان يقطن في مدينة الأسكندرية عندما كان صغيراً، ولكنه أجبر هو وأهله على مغادرة مصر في الستينيات من القرن الماضي، وهو مؤسس شركة "فارماسيت" التي طورت عقار "سوفالدي" وباعته إلى شركة جيلياد ساينس بـ 11 مليار دولار ، كان نصيبه من هذه الصفقة الضخمة 440 مليون دولار نظراً لجهوده الكبيرة في تطوير الدواء.

تعليقات

التنقل السريع