القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

السمنة والوزن الزائد " اسبابه ، طرق علاجه "



يعرف الوزن الزائد والسمنة بأنهما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة.

ومنسب كتلة الجسم هو مؤشر بسيط لقياس الوزن إلى الطول يشيع استخدامه لتصنيف الوزن الزائد والسمنة لدى البالغين. وهو يُعرَّف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر (كغ/ متر2).
البالغون

فيما يتعلق بالبالغين تعرف منظمة الصحة العالمية الوزن الزائد والسمنة على النحو التالي :
الوزن الزائد هو أن يكون منسب كتلة الجسم أكبر من 25 أو يساوي 25؛
السمنة هي أن يكون منسب كتلة الجسم أكبر من 30 أو يساوي 30.

ويوفر منسب كتلة الجسم أفيد مقياس على مستوى السكان للوزن الزائد والسمنة، نظراً لاستخدام المنسب نفسه لكلا الجنسين ولجميع أعمار البالغين. ومع ذلك ينبغي اعتباره مؤشراً تقريبياً لأنه قد لا يتطابق مع نفس درجة البدانة لدى مختلف الأفراد.

وفيما يتعلق بالأطفال ينبغي وضع السن في الاعتبار عند تعريف الوزن الزائد والسمنة.
الأطفال دون سن 5 سنوات

فيما يتعلق بالأطفال دون سن 5 سنوات : 

الوزن الزائد هو أن تكون نسبة الوزن إلى الطول أكبر من انحرافين معياريين فوق قيمة وسيط قيم معايير المنظمة لنمو الطفل؛
السمنة هي أن تكون نسبة الوزن إلى الطول أكبر من ثلاثة انحرافات معيارية فوق قيمة وسيط قيم معايير المنظمة لنمو الطفل.
الأطفال بين سن 5 سنوات و19 سنة

يُعرف الوزن الزائد والسمنة على النحو التالي فيما يتعلق بالأطفال بين سن 5 سنوات و19 سنة :
الوزن الزائد هو أن تكون نسبة منسب كتلة الجسم إلى السن أكبر من انحراف معياري فوق قيمة وسيط مرجع المنظمة للنمو؛
السمنة هي الزيادة على انحرافين معياريين فوق قيمة وسيط مرجع المنظمة للنمو.
حقائق عن الوزن الزائد والسمنة

ترد أدناه بعض التقديرات العالمية الحديثة لمنظمة الصحة العالمية . 

في عام 2014 تجاوز عدد البالغين الزائدي الوزن في سن 18 عاماً فأكثر 1.9 مليار شخص. وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة.
في عام 2014 كان نحو 13% من البالغين في العالم عموماً (11% من الرجال و 15% من النساء) مصابين بالسمنة.
في عام 2014 كان 39% من البالغين في سن 18 عاماً فأكثر (38% من الرجال و40% من النساء) زائدي الوزن.
زاد معدل انتشار السمنة في العالم بأكثر من الضعف بين عامي 1980 و2014.

وفي عام 2014 كان 41 مليون طفل دون سن 5 سنوات زائدي الوزن أو مصابين بالسمنة. كما أن مشكلة زيادة الوزن والسمنة، التي كانت يوماً ما تُعتبر من مشكلات البلدان المرتفعة الدخل، تتصاعد الآن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وخصوصاً في البيئات الحضرية. وفي أفريقيا تضاعف تقريباً عدد الأطفال الزائدي الوزن أو المصابين بالسمنة من 5.4 مليون طفل في عام 1990 إلى 10.6 مليون طفل في عام 2014. وفي عام 2014 كان يعيش في آسيا نحو نصف الأطفال الزائدي الوزن أو المصابين بالسمنة دون سن 5 سنوات.

وثمة صلة بين الوزن الزائد والسمنة وبين الوفيات في العالم أكبر من الصلة بين نقص الوزن وبين الوفيات. ويزيد عدد المصابين بالسمنة في العالم على عدد الناقصي الوزن، ويحدث ذلك في كل مكان باستثناء منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا .


ما أسباب زيادة الوزن والسمنة؟
إن السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها. وعلى المستوى العالمي هناك:
زيادة في مدخول الأغذية التي تولد طاقة كثيفة والغنية بالدهون؛
زيادة في الخمول البدني بسبب طابع عدم الحركة الذي يتسم به كثير من أشكال العمل، وتغير وسائل النقل ، وارتفاع نسبة العمران الحضري.

وغالباً ما تكون التغييرات في النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وعدم اتباع سياسات داعمة في قطاعات مثل الصحة، والزراعة، والنقل، والتخطيط العمراني، والبيئة، وتجهيز الأغذية وتوزيعها وتسويقها، والتعليم.

ما العواقب الشائعة التي يلحقها الوزن الزائد والسمنة بالصحة؟
تُعتبر زيادة منسب كتلة الجسم عاملاً رئيسياً من عوامل الخطر فيما يتعلق بالأمراض غير السارية مثل:
أمراض القلب والأوعية الدموية (النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المقام الأول) التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2012؛
داء السكري؛
الاضطرابات العضلية الهيكلية (وخصوصاً الفُصال العظمي- وهو مرض تنكسي يصيب المفاصل ويسبّب العجز إلى حد بعيد)؛
بعض أنواع مرض السرطان (سرطان الغشاء المبطن للرحم وسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان البروستاتا وسرطان المرارة وسرطان الكلى وسرطان القولون).

وتزيد مخاطر الإصابة بهذه الأمراض غير السارية مع زيادة منسب كتلة الجسم.

وثمة صلة بين سمنة الأطفال وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والوفاة المبكرة والعجز بين بين البالغين. ولكن بالإضافة إلى زيادة المخاطر المستقبلية يعاني الأطفال المصابون بالسمنة من صعوبات في التنفس، وتزداد مخاطر خطر إصابتهم بالكسور وضغط الدم المفرط، وهو من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.

مواجهة العبء المرضي المضاعف
يواجه العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الآن "عبئاً" مرضياً "مضاعفاً".
في حين أن هذه البلدان تواصل التصدي لمشكلات الأمراض المُعدية ونقص التغذية فإنها تشهد أيضاً زيادة سريعة في عوامل خطر الأمراض غير السارية، مثل السمنة والوزن الزائد، وخصوصاً في البيئات الحضرية.
إن وجود مشكلة نقص التغذية مع مشكلة السمنة في البلد الواحد والمجتمع المحلي الواحد والأسرة الواحدة ليس بالأمر غير الشائع.

يكون الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أكثر تعرضاً للتغذية غير الملائمة قبل الولادة وفي مرحلة الرضاعة ومرحلة الصغر. وهم يتعرضون في الوقت نفسه للأغذية الغنية بالدهون والسكريات والملح والأغذية التي تولد طاقة كثيفة والأغذية المحتوية على القليل من المغذيات الدقيقة، والتي تجنح إلى أن تكون أقل تكلفة ولكنها أيضاً أقل جودة فيما يتعلق بالمغذيات المحتوية عليها. وتؤدي أنماط النظم الغذائية هذه، مع انخفاض مستويات النشاط البدني، إلى زيادات حادة في سمنة الأطفال، بينما تبقى المسائل المتعلقة بنقص التغذية دون حل.

كيف يمكن خفض الوزن الزائد والسمنة؟
يمكن، إلى حد بعيد، الوقاية من زيادة الوزن والسمنة ومن الأمراض غير السارية المرتبطة بهما. وتلعب البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة دوراً رئيسياً في تحديد معالم اختيارات الناس، وذلك باختيارات صحية أكثر للأغذية، وممارسة النشاط البدني بانتظام، باعتباره الاختيار الأسهل (وهو الخيار الأكثر إتاحة وتوافراً والأيسر تكلفة)، مما يساهم في الوقاية من الوزن الزائد والسمنة.

وعلى الصعيد الفردي يمكن للناس ما يلي: أن يحدوا من مدخولهم من إجمالي الدهون والسكريات؛
أن يزيدوا استهلاكهم للفاكهة والخضروات، وكذلك البقوليات والحبوب غير المنخولة والجوز والبندق؛
أن يمارسوا النشاط البدني بانتظام (60 دقيقة للأطفال في اليوم و150 دقيقة للبالغين على مدى الأسبوع).

ولا يمكن أن تحقق المسؤولية الفردية تأثيرها الكامل إلا عندما يتاح للناس اتباع أنماط حياة صحية. لذا فمن المهم، على الصعيد المجتمعي، دعم الأشخاص في اتباع التوصيات المذكورة أعلاه، وذلك من خلال المستدام للسياسات المسندة بالبيانات والمرتكزة على السكان، والتي تتيح لكل فرد خياري النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي الصحي، بتكلفة ميسورة وبسهولة، وخصوصاً لأكثر الناس فقراً. ومن أمثلة هذه السياسات فرض ضريبة على المشروبات المحلاة بالسكر.

ويمكن أن تلعب دوائر صناعة الأغذية دوراً بارزاً في تعزيز النظم الغذائية الصحية من خلال ما يلي:

خفض محتوى الدهون والسكريات والملح في الأغذية المجهزة؛
ضمان إتاحة الاختيارات الصحية والتغذية بتكلفة ميسورة لجميع المستهلكين؛
فرض قيود على تسويق الأغذية المحتوية على نسب عالية من السكريات والأملاح والدهون، وخصوصاً الأغذية الموجهة إلى الأطفال والمراهقين؛
ضمان إتاحة الاختيارات الغذائية الصحية ودعم النشاط البدني المنتظم في مكان العمل.
استجابة منظمة الصحة العالمية

تصف "الاستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة"، التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في عام 2004، الإجراءات اللازمة لدعم النظم الغذائية الصحية والنشاط البدني المنتظم. وتدعو الاستراتيجية أصحاب المصلحة كافة إلى اتخاذ إجراءات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي لتحسين النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني على المستوى السكاني.

ويقر الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير المُعدية (غير السارية) ومكافحتها في أيلول/سبتمبر 2011 بالأهمية الحاسمة للحد من النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني. ويلتزم الإعلان السياسي بالعمل على تنفيذ "الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة" بوسائل منها، حسب الاقتضاء، إرساء سياسات واتخاذ إجراءات ترمي إلى تشجيع السكان كافة على اتباع نظام غذائية صحية وزيادة النشاط البدني.

ووضعت المنظمة "خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها 2013-2020" التي تستهدف تحقيق الالتزامات الواردة في الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير المُعدية (السارية) الذي أيده رؤساء الدول والحكومات في أيلول/سبتمبر 2011. وستساهم "خطة العمل العالمية" في التقدم في تحقيق الغايات العالمية التسع المتعلقة بالأمراض غير السارية بحلول عام 2025، بما في ذلك تحقيق خفض نسبي في معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25٪ بحلول عام 2025، ووقف الزيادة في معدلات السمنة العالمية كي تتناسب مع المعدلات المسجلة في عام 2010.

وفي عام 2016 رحبت جمعية الصحة العالمية بتقرير اللجنة المعنية بالقضاء على سمنة الأطفال، كما رحبت بتوصياتها الست من أجل معالجة البيئات المسببة للسمنة والفترات الحرجة من عمر الإنسان، للتصدي لسمنة الأطفال. وطلبت الجمعية من المدير العام أن يضع خطة تنفيذ من أجل توجيه مواصلة اتخاذ الإجراءات.

نقلاً عن منظمة الصحة العالمية .
نتمنى لكم دوام الصحة والعافية

تعليقات

التنقل السريع